في سيبويه ١: ٤٥٣: «وسألت الخليل عن قوله جل ذكره: {حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها} أين جوابها؟
وعن قوله جل وعلا:{ولو يرى الذي ظلموا إذ يرون العذاب}{ولو ترى إذ وقفوا على النار} فقال: إن العرب قد تترك في مثل هذا الخبر الجواب في كلامهم لعلهم المخبر لأي شيء وضع هذا الكلام؟
وفي المقتضب ٢: ٨١: «فأما حذف الخبر فمعروف جيد من ذلك قوله تعالى: {ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى بل لله الأمر جميعا} ... لم يأت بخبر لعلم المخاطب.
ومثل هذا الكلام كثير ولا يجوز الحذف حتى يكون المحذوف معلوما بما يدل عليه من متقدم خبر أو مشاهدة حال.
جاء حذف جواب (لو) في مواضع كثيرة من القرآن وفي بعضها كان الشرط مضارعا.
١ - لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون [٢: ١٠٣].
٢ - ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون [٢: ١٠٢].
الجواب محذوف تقديره: لامتنعوا من شراء السحر. العكبري ١: ٣١.
٣ - وماذا عليهم لو آمنوا بالله واليوم الآخر وأنفقوا مما رزقهم الله [٤: ٣٩].
جواب (لو) محذوف تقديره: لحصلت لهم السعادة. ويجوز أن تكون (لو) مصدرية. العكبري ١: ١٠١، البحر ٣: ٢٤٩.
٤ - قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون [٩: ٨١].
٥ - قال لو أن لي بكم قوة أو آوى إلى ركن شديد [١١: ٨٠].