وقوله تعالى:{كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم} وجواب القسم ساد مسد جواب (لو). وذهب جار الله إلى أن الاسمية في الآية جواب (لو).
وفي الكشاف ١: ٩٦: «فإن قلت: كيف أوثرت الجملة الاسمية على الفعلية في جواب (لو)؟
قلت: لما في ذلك من الدلالة على ثبات المثوبة واستقرارها، كما عدل عن النصب إلى الرفع في (سلام عليكم) لذلك ... ويجوز أن يكون قوله {ولو أنهم آمنوا} تمنيا لإيمانهم على سبيل المجاز عن إرادة الله إيمانهم، واختيارهم له.
كأنه قيل: وليتهم آمنوا، ثم ابتدئ {لمثوبة من عند الله خير}.
وفي البيان ١: ١١٦ الجواب {لمثوبة من عند الله خير} العكبري ١: ٣١. وفي المغني ١: ٢١٥: «وقد يكون جواب (لو) جملة اسمية مقرونة باللام أو بالفاء: كقوله تعالى: {ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير} وقيل: هي جواب لقسم مقدر».
وفي البحر ١: ٣٣٥: «{لمثوبة} اللام لام الابتداء. لا الواقعة في جواب (لو) وجواب (لو) محذوف لفهم المعنى أي لأثيبوا، ثم ابتداء على طريق الإخبار الاستئنافي ... هذا قول الأخفش، أعني أن الجواب محذوف.
وقيل: اللام هي الواقعة في جواب (لو) والجواب هو قوله: {لمثوبة من عند الله خير} أي الجملة الاسمية.
والأول اختيار الراغب والثاني اختيار الزمخشري ...
ومختاره غير مختار لأنه لم يعد في لسان العرب وقوع الجملة الاسمية جوابا للو إنما جاء هذا المختلف في تخريجه. ولا تثبت القواعد الكلية بالمحتمل».