في البحر ٢: ٤٣٠: «وأما على قول من يذهب إلى أن (لو) بمعنى (أن) وأنها مصدرية فهو بعيد هنا. لولايتها (أن) و (أن) مصدرية ولا يباشر حرف مصدري حرفا مصدريا إلا قليلا كقوله تعالى: {مثل ما أنكم تنطقون} والذي يقتضيه المعنى أن (لو أن) وما يليها هو معمول لتود في موضع المفعول به».
٤ - ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم [٣: ٦٩].
في البحر ٢: ٤٨٨: «قال أبو مسلم الأصبهاني: (ود) بمعنى تمنى فتستعمل معها (لو) و (أن) وبما جمع بينهما فيقال: وددت أن لو فعل ...».
٥ - يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوي بهم الأرض [٤: ٤٢].
في البحر ٣: ٢٥٣: «مفعول (يود) محذوف تقديره: تسوية الأرض، ودل عليه قوله:{لو تسوي بهم}. و (لو) حرف لما كان سيقع لوقوع غيره وجوابه محذوف تقديره: لسروا بذلك وحذف لدلالة (يود) عليه.
ومن أجاز في (لو) أن تكون مصدرية مثل (أن) جوز ذلك هنا وكانت إذ ذاك لا جواب لها بل تكون في موضع مفعول (ود)».
٦ - ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء [٤: ٨٩].
في الكشاف ١: ٢٨٨: «{فتكونون} عطف على {تكفرون} ولو نصب على جواب التمني لجاز».
وفي البحر ٣: ٣١٤: «من أثبت أن (لو) تكون مصدرية قدره: ودوا كفركم كما كفروا. ومن جعل (لو) حرفا لما كان سيقع لوقوع غيره جعل مفعول (ودوا) محذوفًا وجواب (لو) محذوفًا.
والتقدير: ودوا كفركم لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء لسروا بذلك».
قال الزمخشري ... وكون التمني بلفظ الفعل ويكون له جواب فيه نظر. وإنما المنقول أن الفعل ينتصب في جواب التمني إذا كان بالحرف نحو (ليت) و (لو)