للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي البحر ٣: ٢٤٩: «وظاهر هذا الكلام أنه ملتحم لحمة واحدة.

والمراد بذلك ذمهم وتوبيخهم وتجهيلهم بمكان سعادتهم ... فعلى هذا الظاهر يحتمل أن يكون الكلام جملتين، وتكون (لو) على بابها من كونها حرفا لما كان سيقع لوقوع غيره.

والتقدير: وماذا عليهم في الإيمان بالله واليوم الآخر والإنفاق في سبيل الله لو آمنوا بالله ... لحصلت لهم السعادة ويحتمل أن يكون جملة واحدة وذلك على مذهب من يثبت أن (لو) تكون مصدرية في معنى (أن) كأنه قيل: وماذا عليهم إن آمنوا أي في الإيمان بالله ولا جواب لها إذ ذاك ...».

(لو) للتمني

في المفصل ٢: ٢١٦: «وقد تجيء (لو) في معنى التمني كقولك: لو تأتيني فتحدثني: كما تقول: ليتك تأتيني. ويجوز في (فتحدثني) النصب والرفع».

في ابن يعيش ٩: ١١: «(لو) قد تستعمل بمعنى (أن) للاستقبال فحصل فيها معنى التمني لأنه طلب، فلا تفتقر إلى جواب وذلك نحو:

لو أعطاني وهبني والتمني نوع من الطلب والفرق بينه وبين الطلب أن الطلب يتعلق باللسان، والتمني شيء يهجس في القلب ...».

الآيات

١ - وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم [٢: ١٦٧].

في الكشاف ١: ١٠٦: «(لو) في معنى التمني. ولذلك أجيب بالفاء الذي يجاب به التمني كأنه قيل: ليت لنا كرة فنتبرأ منهم».

وفي البيان ١: ١٣٤: «فنتبرأ منصوب بتقدير (أن) بعد الفاء التي في جواب

<<  <  ج: ص:  >  >>