لهم آلهة} فالتقدير: اجعل لنا إليها مثل التي هي آلهة، وحذف المبتدأ من الصلة؛ كما حذف في قوله تعالى:{وهو الذي في السماء إله}[٤٣: ٨٤]. وكذلك جعل (ما) اسم موصول كمال الدين الأنباري. البيان ١: ٣٧٣، وجوز العكبري ١: ١٥٩ أن تكون (ما) مصدرية، أو كافة. وهي عند الزمخشري كافة. الكشاف ٢: ٨٧».
وفي البحر ٤: ٣٨٧: «(ما) كافة عند الزمخشري. وقيل: موصولة حرفية؛ أي كما ثبت لهم آلهة، فيكون قد حذف صلتها، وبقى معمولها؛ نحو: لا أكلمك ما إن في السماء نجما، أي ما ثبت. فآلهة فاعل للمحذوف. وقل: مصولة و (لهم) صلتها، و (آلهة) بدل من الضمير المستكين».
انظر المغني ١: ١٥٢، ٢: ٩، الخزانة ٤: ٢٧٩.
وصل (ما) المصدرية بالفعل المبنى للمفعول
جاء وصل (ما) المصدرية بالفعل المبنى للمفعول في آيات كثيرة:
١ - {ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا}[٦: ٣٤].
وفي البحر ٤: ١١٢: «(ما) مصدرية، أي فصبروا على تكذيبهم».
٢ - {أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل}[٢: ١٠٨].
في البحر ١: ٣٤٦: «(ما) مصدرية، وأجاز الحوفي أن تكون (ما) موصولة بمعنى الذي، التقدير: الذي سئله موسى» البيان ١: ١١٧.
٣ - {كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم}[٢: ١٨٣].
في البحر ٢: ٢٩: «نلخص في (ما) وجهان: مصدرية وهو الظاهر، أو موصولة» مصدرية. البيان ١: ١٤٢.