للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نوع واحد، فإن إخلافهم ما وعد الله كان نوعا واحدا مستمرا معلوما وكذلك كذبهم، وأصرح من هذا كله قوله تعالى: {كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون} [٣: ٧٩] فهذا مصدر معين خاص لا إبهام فيه بوجه، وهو علم الكتاب ودرسه، وهو فرد من أفراد العمل والصنع، فهو كما منعه من الجلوس والقعود والانطلاق- ونظيره: {بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون} [٦: ٩٣].

فاستكبارهم، وقولهم على الله غير الحق مصدران معينان غير مبهمين واختلاف أفرادهما كاختلاف أفراد الجلوس والانطلاق، ولو أنك قلت في الموضع الذي منعه: هذا بما جلست، وهذا بما نطقت كان حسنا غير غث. . . .».

هل توصل (ما) المصدرية بالجملة الاسمية؟

في المقتضب ٤: ٤٢٧: «وذلك لأن (ما) اسم فلا توصل إلا بالفعل؛ نحو: بلغني ما صنعت، أي صنيعك، إذا أردت بها المصدر فصلتها الفعل لا غير».

وقال الرضي ٢: ٢٩٥: «وصلة (ما) المصدرية لا تكون عند سيبويه إلا فعليه، وجوز غيره أن تكون اسمية أيضا، وهو الحق، وإن كان ذلك قليلا؛ كما في نهج البلاغة: بقوا ما لدينا باقية».

وفي التسهيل: ٣٨ «وتوصل بجملة اسمية على رأي».

وفي البحر ١: ٦٧: «ولا تصول بالجملة الاسمية؛ خلافا لقوم منهم أبو الحجاج الأعلم». الخزانة ٤: ٢٧٨ - ٢٧٩.

جعلت (ما) مصدرية موصولة بالجملة الاسمية في قوله تعالى:

{يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة} [٧: ١٣٨].

في أمالي الشجري ٢: ٢٣٥: «وأما قوله: {قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما

<<  <  ج: ص:  >  >>