للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله تعالى: {بما كانوا يكذبون} «وصلتها (يكذبون) وليست (كان) صلتها، لأنها ناقصة، ولا يستعمل منها مصدر» ١: ١٠، ورد عليه أبو حيان فقال في البحر ١: ٦٠: «(ما) مصدرية، أي بكونهم يكذبون. . ومن زعم أن (كان) الناقصة لا مصدر لها فمذهبه مردود، وهو مذهب أبي علي، وقد كثر في كتاب سيبويه المجيء بمصدر (كان) الناقصة، والأصح أنه لا يلفظ به معها؛ فلا يقال: كان زيد قائما كونا». الجمل ١: ١٨.

ب إذا كان الفعل الواقع خبرا لكان لازما تعينت (ما) للمصدرية على الصحيح؛ كقوله تعالى: {فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون} [٢: ٥٩].

في البحر ١: ٢٢٥: «(ما) مصدرية التقدير: بكونهم يفسقون، وأجاز بعضهم أن يكون بمعنى الذي، وهو بعيد» وانظر البحر ٤: ٣٠٣، ٣٠٥.

ت إذا كان الفعل الواقع لكان متعديا وأخذ مفعوله تعينت (ما) للمصدرية؛ كقوله تعالى:

١ - {اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق} [٦: ٩٣].

٢ - {ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب} [٣: ٧٩].

ث إذا ذكر في الفعل الواقع خبرا لكان عائد على (ما) تعينت أن تكون اسم موصول؛ كقوله تعالى:

١ - {فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون} [٢: ١١٣، ٢٢: ٦٩].

٢ - {فسوف يأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزئون} [٦: ٥]. البحر ٤: ٧٥.

وانظر هذه الآيات: ٣: ٥٥، ٦: ١٠، ١٦٤، ١١: ٨، ١٥: ٦٣، ١٦: ٣٤، ٩٢، ٢٦: ٦، ٣٠: ٣٥، ٣٢: ٣٥، ٣٩: ٤٦، ٤٨، ٤٠: ٨٣، ٨٤، ٤٤: ٥٠، ٤٥: ٣٣، ٤٦: ٢٦، ٧٧: ٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>