للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لمحات عن دراسة

(من)

في القرآن الكريم

١ - (من) نكرة موصوفة: يرى أبو الفتح وجار الله وابن الشجري والعكبري أن (من) الواقعة بعد (كل) نكرة موصوفة.

جاءت (من) بعد (كل) في آيتين:

١ - إن كل من في السموات والأرض إلا آتى الرحمن عبدا [١٩: ٩٣].

٢ - كل من عليها فان ... [٥٥: ٢١].

ويرى أبو حيان أن (من) اسم موصول بمعنى الذي تأتي للجنس، فتضاف (كل) إليها. وجوز ابن يعيش في الآية الثانية أن تكون (من) نكرة موصوفة.

أجاز المعربون أن تكون (من) نكرة موصوفة في بعض المواضع، وكان أبو حيان يختار أن تكون اسم موصول، لأنها إنما تكون نكرة موصوفة في الموضع الذي يختص بالنكرات ووقوعها في غير ذلك قليل، حتى إن الكسائي أنكره. تعينت (من) لأن تكون نكرة موصوفة في قول الشاعر:

رب من أنضجت غيظا قلبه ... قد تمنى لي موتا لم يطع

لوقوعها بعد (رب) المختصة بالدخول على النكرات.

ولم تقع (من) في القرآن بعد (رب)؛ و (كل) و (رب) مما يختص بالنكرات عند سيبويه ٢: ٥، المقتضب ٣: ٣٨٣.

٢ - منع الكوفيون وأبو العباس ثعلب وقوع الجملة القسمية خبرا للمبتدأ، وصلة للموصول.

<<  <  ج: ص:  >  >>