للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البحث الثاني فيما يقع الشرط مضارعا والجواب ماضيًا

ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: «من يقم ليلة القدر غفر له». وقول عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها -: إن أبا بكر رجل أسيف متى يقم مقامك رق. . .

والنحويون يستضعفون ذلك، ويراه بعضهم مخصوصًا بالضرورة.

والصحيح الحكم بجوازه مطلقا، لثبوته في كلام أفصح الفصحاء، وكثرة صدوره عن فحول الشعراء. . .

وقال ابن مالك في كتابه «الكافية الشافية» ٢: ٢٦٧.

ولا أخص العكس باضطرار ... لكنه يقل في اختيار

وقال في الشرح: ٢٦٩: «قد صرح بجواز ذلك في الاختيار الفراء وجعل من ذلك قوله تعالى: {إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت}».

وقال الرضي ٢: ٢٥٢: «لم يأت في الكتاب العزيز».

وقال ابن يعيش ٨: ١٥٧: «لا يحسن».

قرئ في قوله تعالى: {وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه} [١٧: ١٣١]. (تطيروا) فعلاً ماضيًا. ابن خالويه: ٥٤، البحر ٤: ٣٧٠.

جاء الشرط مضارعا، والجواب فعل جامد مقرون بالفاء في قوله تعالى:

١ - إن تبدوا الصدقات فنعما هي ... [٢: ٢٧١].

٢ - ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء [٣: ٢٨].

٣ - ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض [٤٦: ٣٢].

٤ - ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا [٤: ٣٨].

وجاء الشرط مضارعا والجواب أو دليله ماض مسبوق بقد في: ٣: ١٤٠، ٨: ١٩، ٦٦: ٤، ٦: ٨٩، ٨: ٣٨، ٧١، ٢٢: ٤٢، ٢٩: ١٨، ٣٥: ٤، ٢٥، ٣: ١٩٢،

<<  <  ج: ص:  >  >>