إن تستغيثوا بنا إن تذعروا تجدوا ... منا معاقل عز زانها كرم
إذ الآية الكريمة لم يذكر فيها جواب، وإنما تقدم على الشرطين ما هو جواب في المعنى للشرط الأول، فينبغي أن يقدر إلى جانبه، ويكون الأصل: إن أدرت أن أنصح لكم فلا ينفعكم نصحي إن كان الله يريد أن يغويكم، وأما أن يقدر الجواب بعدهما، ثم يقدر بعد ذلك مقدما إلى جانب الشرط الأول فلا وجه له».
وانظر البرهان ٢: ٣٧٠ - ٣٧١، الجمل ٢: ٣٨٧.
جعل ذلك ابن مالك من اعتراض الشرطين. شرح الكافية ٢: ٢٧٩ - ٢٨٠.
٢ - وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين ... [٣٣: ٥٠].
في البحر ٧: ٢٤١ - ٢٤٢:«أي أحللناها لك إن وهبت إن أراد، فهنا شرطان، والثاني في معنى الحال. شرط في الإحلال هبتها نفسها، وفي الهبة إرادة استنكاح النبي. كأنه قال: أحللناها لك إن وهبت لك نفسها وأنت تريد أن تستنكحها؛ لأنه إرادته هي قبول الهبة وما به تتم، وهذا الشرطان نظير الشرطين في قوله:{ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم}[١١: ٣٤].
وإذا اجتمع شرطان فالثاني شرط للأول متأخر في اللفظ، متقدم في الوقوع ما لم تدل قرينة على الترتيب؛ نحو: إن تزوجتك إن طلقتك فعبدي حر» انظر الكشاف ٣: ٢٤٢، الجمل ٣: ٤٤٣، البرهان ٢: ٣٧١.
(ج) قل أرأيتم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين ... [٦: ٤٠].
البحر ٤: ١٢٨.
(د) فلولا إن كنتم غير مدينين ترجعونها إن كنتم صادقين [٥٦: ٨٦ - ٨٧].