في آيات كثيرة تحتمل (من) الواقعة بعد العلم أن تكون اسم استفهام مبتدأ والفعل معلق عن العمل، وأن تكون اسم موصول مفعولاً للعلم عند البصريين والكوفيين، وذلك كقوله تعالى:
١ - إني عامل فسوف تعلمون من تكون له عاقبة الدار [٦: ١٣٥].
(من) اسم موصول مفعول به، أو اسم استفهام مبتدأ، خبره (تكون) والفعل معلق، والجملة في موضع المفعول إن كان (يعملون) معدى إلى واحد، أو في موضع المفعولين إن كان يتعدى إلى مفعولين. البحر ٤: ٢٢٦، معاني القرآن ٢: ٣٧٦، الكشاف ١: ٤١، البيان ١: ٣٤٢، العكبري ١: ١٤٦.
٢ - فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم [١١: ٣٩، ٣٩: ٣٩ - ٤٠].
في البحر ٥: ٢٢٢: «وقيل: (من) استفهام في موضع رفع مبتدأ، و (يأتيه) الخبر، والجملة سدت مسد المفعولين».
٣ - إني عامل سوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ومن هو كاذب [١١: ٩٣].
جوز الفراء والزمخشري في (من يأتيه) أن تكون موصولة مفعولة واستفهامية في موضع رفع. البحر ٥: ٢٥٧، معاني القرآن ٢: ٢٦ - ٢٧، الكشاف ٢: ٢٣٢.
٤ - إلا لنعلم من يؤمن بالآخرة ممن هو منها في شك [٣٤: ٢١].
(من) موصولة أو استفهامية. العكبري ٢: ١٠٢.
٥ - فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى [٢٠: ١٣٥].
في معاني القرآن ٢: ١٩٧: «(من) و (ومن) في موضع رفع، وكل ما في القرآن مثله فهو مرفوع إذا كان بعده رافع، مثل قوله:{فستعلمون من هو في ضلال مبين}[٦٧: ٢٩]. ولو نصب كان صوابا يكون بمنزلة قول الله:{والله يعلم المفسد من المصلح}[٢: ٢٢٠].