الكثير في القرآن الحمل على اللفظ. في الخصائص ٣: ٣١٤: «الحمل على اللفظ أقوى».
وقال الرضي ٢: ٥٢: «فمراعاة اللفظ فيما يعبر به عنهما من الضمير والإشارة ونحوهما أكثر وأغلب، وإنما كان كذلك لأن اللفظ أقرب إلى تلك العبارة المحمولة عليهما من المعنى، إذ هو وصلة إلى المعنى».
مراعاة المعنى ابتداء
جاءت مراعاة المعنى ابتداء في مواضع محددة في القرآن:
١ - ومنهم من يستمعون إليك أفأنت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون [١٠: ٤٢].
في البحر ٥: ٦١: «والضمير في (يستمعون) عائد على معنى (من) والعود على المعنى دون العود على اللفظ في الكثرة». العكبري ٢: ١٥، القرطبي ٤: ٣١٨٥.
٢ - ومن الشياطين من يغوصون له ويعملون عملا دون ذلك [٢١: ٨٢]
في البحر ٦: ٣٣٣: «والظاهر أن من موصولة، وقال أبو البقاء: هي نكرة موصوفة، وجمع الضمير في (يغوصون) حملا على معنى (من)، وحسن ذلك تقدم جمع قبله، كما قال:
وإن من النسوان من هي روضة ... تهيج الرياض قبلها وتصوح
لما تقدم لفظ (النسوان) حمل على معنى (من) فأنث ولم يقل: من هو