للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روضة». في البحر ١: ٣٥٩: «إذا كانت موصوفة. . . فليس في محفوظي من كلام العرب مراعاة المعنى فيها».

٣ - يا نساء النبي من يأت منكم بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين [٣٣: ٣٠].

في المحتسب ٢: ١٧٩ - ١٨٠: «ومن ذلك قراءة عمرو بن فائد الأسواري، ورويت عن يعقوب: (يا نساء النبي من تأت منكن) بالتاء.

قال أبو الفتح: هذا حمل على المعنى، كأن (من) هنا امرأة في المعنى، فكأنه قال: أية امرأة أتت منكن بفاحشة، أو تأت بفاحشة، وهو كثير في الكلام، معناه للبيان كقول الله سبحانه: {ومنهم من يستمعون إليك} [١٠: ٤٢]. وقول الفرذدق:

تعش فإن عاهدتني لا تخونني ... نكن مثل من يا ذئب يصطحبان

أي مثل اللذين يصطحبان، أو مثل اثنين يصطحبان، وأن يكون على الصلة أولى من أن يكون على الصفة، فكأن الموضع في هذا الحمل على المعنى إنما بابه الصلة، ثم شبهت بها الصفة، ثم شبهت الحال بالصفة، ثم شبه الخبر بالحال، كذا ينبغي أن يرتب هذا الباب من تنزيل، ولا ينبغي أن يؤخذ بابًا سردًا وطرحًا واحدًا؛ وذلك أن الصلة أذهب في باب التخصيص من الصفة لإبهام الموصول، فلما قويت الحاجة إلى البيان في الصلة جاء ضميرها من الصلة على معناها، لأنه أشد إفصاحًا بالغرض، وأذهب في البيان المعتمد». انظر البحر ٧: ٢٢٧ - ٢٢٨.

٤ - قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها [٩١: ٩ - ١٠].

في البحر ٨: ٤٨١: «الظاهر أن فاعل (زكى) و (دس) ضمير يعود على (من) قاله الحسن وغيره. ويجوز أن يكون ضمير الله تعالى، وعاد الضمير إلى من مؤنثًا باعتبار المعنى «معنى نفس» من مراعاة التأنيث، وفي الحديث ما يشهد لهذا التأويل، كان عليه السلام إذا قرأ هذه الآية قال: اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها».

الكشاف ٤: ٢١٦، القرطبي ٨: ٧١٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>