للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في قوله تعالى:

٨ - ولمن خاف مقام ربه جنتان فبأي آلاء ربكما تكذبنا ذواتا أفنان فبأي آلاء ربكما تكذبان فيهما عينان تجريان فبأي آلاء ربكما تكذبنا فيهما من كل فاكهة زوجان فبأي آلاء ربكما تكذبنا متكئين على فرش ... [٥٥: ٤٦ - ٥٤].

راعى معنى (من) في قوله (متكئين). البحر ٨: ١٩٧.

لكثرة مراعاة المعنى بعد مراعاة اللفظ في القرآن يحسن أن نقدر متعلق الظرف والجار والمجرور ضميرًا يعود على لفظ (ما) في قوله تعالى:

١ - وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا [٢٠: ٦٩].

٢ - ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون [٢١: ١٩].

أي ومن كان عنده. ويجوز أن يقدر: ومن كانوا عنده، فروعي المعنى أولاً وثانيًا.

كذلك يقدر عائد الموصول مفردًا ليكون حملاً على المعنى بعد الحمل على اللفظ في قوله تعالى:

١ - بل الله يزكى من يشاء ولا يظلمون فتيلا [٤: ٤٩].

٢ - ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله [١٣: ١٣]

وإن كان يجوز أن يقدر جميعا، فيكون حملا على المعنى بعد الحمل على المعنى.

٣ - وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه ... [٤٣: ١٢ - ١٣].

تقدير الرابط مفردًا مذكرًا تقديره: تركبونه يكون من مراعاة اللفظ ثم المعنى ثم اللفظ (ظهوره، عليه) ولو قدر الرابط (تركبونها) كان من مراعاة المعنى بدءًا ثم اللفظ، وهو ما منعه النحويون.

<<  <  ج: ص:  >  >>