لكثرة مراعاة المعنى بعد مراعاة اللفظ في القرآن يحسن أن نقدر متعلق الظرف والجار والمجرور ضميرًا يعود على لفظ (ما) في قوله تعالى:
١ - وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا [٢٠: ٦٩].
٢ - ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون [٢١: ١٩].
أي ومن كان عنده. ويجوز أن يقدر: ومن كانوا عنده، فروعي المعنى أولاً وثانيًا.
كذلك يقدر عائد الموصول مفردًا ليكون حملاً على المعنى بعد الحمل على اللفظ في قوله تعالى:
١ - بل الله يزكى من يشاء ولا يظلمون فتيلا [٤: ٤٩].
٢ - ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله [١٣: ١٣]
وإن كان يجوز أن يقدر جميعا، فيكون حملا على المعنى بعد الحمل على المعنى.
٣ - وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه ... [٤٣: ١٢ - ١٣].
تقدير الرابط مفردًا مذكرًا تقديره: تركبونه يكون من مراعاة اللفظ ثم المعنى ثم اللفظ (ظهوره، عليه) ولو قدر الرابط (تركبونها) كان من مراعاة المعنى بدءًا ثم اللفظ، وهو ما منعه النحويون.