قلنا إن البدء بالحمل على اللفظ هو الشائع المستفيض في القرآن وفي كلام العرب ونجد في آيات كثيرة تعددت فيها مراعاة اللفظ ثم مراعاة المعنى كقوله تعالى:
١ - بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ... [٢: ١١٢].
٢ - ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم [٢: ١١٤].
٣ - ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون [٢: ٢١٧].
٤ - ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك ما دمت عليه قائما ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون [٣: ٧٥].
٥ - وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم وما أنزل إليهم خاشعين لله لا يشترون بآيات الله ثمنا قليلا أولئك لهم أجرهم عند ربهم [٣: ١٩٩].
٦ - ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها حتى إذا جاءوك يجادلونك [٦: ٢٥].
٧ - فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه إني ظننت أني ملاق حسابيه فهو في عيشة راضية في جنة عالية قطوفها دانية كلوا واشربوا هنيئا [٦٩: ١٩ - ٢٣].
وترى هنا أن المعنى قد روعي بعد ذكر جملة آيات (كلوا واشربوا) وكذلك