للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٢ - وينزل من السماء من جبال فيها من برد [٢٤: ٤٣].

(من) الأولى لابتداء الغاية، والثانية للتبعيض، فهي مفعول (ينزل) والثالثة للبيان، فيكون التقدير: وينزل من السماء بعض جبال فيها التي هي برد. وقال الزمخشري: الأوليان للابتداء، والثالثة لتبعيض، وقيل: الثانية والثالثة مزيدتان عند الأخفش والفراء. وقيل: الأولى والثانية للابتداء، والثالثة زائدة. البحر ٦: ٤٦٥، العكبري ٢: ٨٣، الجمل ٣: ٢٣٣.

١٣ - والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين [٢٥: ٧٤]

الظاهر أن (من) لابتداء الغاية. أي هب لنا من جهتهم ما تقر به عيوننا من طاعة وصلاح. وجوز الزمخشري أن تكون للبيان، كأنه قيل: هب لنا قرة أعين، ثم بينت القرة وفسرت بقوله (من أزواجنا وذرياتنا). (من) البيانية لابد أن يتقدم المبين، ثم تأتي (من) البيانية، وهذا على مذهب من أثبت أنها تكون لبيان الجنس، والصحيح أن هذا المعنى ليس بثابت. البحر ٦: ٥١٧، الجمل ٣: ٢٧١، الكشاف ٣: ١٠٥.

١٤ - قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور [٦٠: ١٣]

(من أصحاب) (من) ابتدائية كالأولى. وقيل: لبيان الجنس، أي الكفار الذين هم أصحاب القبور. قال ابن عطية: بيان الجنس أظهر. البحر ٨: ٢٥٩، العكبري ٢: ١٣٧، الجمل ٤: ٢٢٨.

١٥ - ومن قتله منكم متعمدًا فجزاء مثل ما قتل [٥: ٩٥].

(منكم) حال من فاعل (قتله) و (متعمدًا) حال منه عند من أجاز تعدد الحال. ومن منع قال (من) لبيان الجنس متعلق بقتل. الجمل ١: ٥٢٦.

١٦ - ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء [٣: ٢٨].

(من) لبيان الجنس، أو لابتداء الغاية. المغني ٢: ١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>