(لكما) متعلق بمحذوف تقديره: ناصح، أو أعني، أو بالناصحين على أن (أل) موصولة وتسومح في الظرف، أو على أن (أل) لتعريف الجنس. البحر ٤: ٢٧٩.
وصف المصدر يمنع عمله في الظروف
١ - وقال إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا [٢٩: ٢٥].
أجاز أبو البقاء أن يتعلق (في الحياة) باتخذتم على جعل (ما) كافة ونصب (مودة) لا على جعل (ما) موصولة بمعنى الذي، أو مصدرية ورفع (مودة) لئلا يؤدي إلى الفصل بين الموصول وما في الصلة بالبخر. وأجاز قوم منهم ابن عطية أن يتعلق في الحياة بمودة، وأن يكون (بينكم صفة لمودة: وهو لا يجوز، لأن المصدر إذا وصف قبل أخذ متعلقه لا يعمل، وشبهتهم في هذا أنه يتسع في الظروف. وأجاز أبو البقاء أن يتعلق بنفس (بينكم) قال: لأن معناه اجتماعكم أو وصلكم، وأجاز أيضًا أن يجعله حالاً من (بينكم) قال: لتعرفه بالإضافة، وهما إعرابان لا يتعقلان. البحر ٧: ١٤٨ - ١٤٩، العكبري ٢: ٩٥.
لقوم متعلق بفصلت، ويبعد أن يتعلق بتنزيل لكونه وصف بقوله (من الرحمن) أو أبدل منه (كتاب) أو كان خبرًا له، فيكون في ذلك البدل والإخبار عنه قبل أخذ معموله، وهو لا يجوز. البحر ٧: ٤٨٣، الجمل ٤: ٢٨.
٣ - قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم [٦٠: ٤].
(في إبراهيم) له أوجه: نعت آخر لأسوة، متعلق بحسنة تعلق الظرف بعامله، حال من الضمير في (حسنة)، خبر (كان) و (لكم) تبيين. ولا يجوز أن يتعلق بأسوة، لأنها قد وصفت. العكبري ٢: ١٣٧، الجمل ٤: ٣١٩.