(عدا) يتعدى بنفسه، فيقدر المفعول، أي النظر. وقال الزمخشري: عدى بعلى لتضمنه معنى (نبأ). والغرض من التضمين إعطاء مجموع المعنيين. وذلك أقوى من إعطاء معنى فذ. والتضمين لا ينقاس عند البصريين. البحر ٦: ١١٩.
٢٢ - فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها [١٨: ٤٢].
لما كان (يقلب كفيه) كناية عن الندم عداه تعدية فعل الندم، كأنه قيل: فأصبح نادمًا على ذهاب ما أنفق في عمارتها. البحر ٦: ١٣٠، أو حال، العكبري ٢: ٥٤.
٢٣ - ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون [٢١: ٥٢].
(عكف) يتعدى بعلى. فقيل: (لها) بمعنى (عليها)، وقيل: ضمن (عاكفون) معنى (عابدون). البحر ٦: ٣٢٠، العكبري ٢: ٧٠.
٢٤ - واصطبر لعبادته ... [١٩: ٦٥].
عدى باللام على سبيل التضمين، أي أثبت بالصبر لعبادته، وأصله أن يتعدى بعلى (فاصطبر عليها). البحر ٦: ٢٠٤.
٢٥ - ونجيناه ولوطًا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين [٢١: ٧١].
ضمن (نجينا) (أخرجناه) بنجاتنا إلى الأرض، ولذلك تعدى بإلى. ويحتمل أن تكون (إلى) متعلقة بمحذوف، أي منتهيًا إلى الأرض، فيكون في موضع الحال، ولا تضمين في (نجيناه). البحر ٦: ٣٢٨ - ٣٢٩.
٢٦ - ونصرناه من القوم الذين كذبوا بآياتنا [٢١: ٧٧].
عدى (نصرناه) بمن لتضمنه معنى (نجيناه) بنصرنا من القوم، أو عصمناه ومنعناه. وقال أبو عبيدة: (من) بمعنى (على). البحر ٦: ٣٣، العكبري ٢: ٧١.
٢٧ - ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم [٢٢: ٢٥].
أبو عبيدة: الباء زائدة في المفعول. الزمخشري: حالان مترادفتان.
الأولى: أن يضمن (يرد) بمعنى (يلتبس) فيتعدى بالباء. البحر ٦: ٣٦٣، العكبري ٢: ٧٥، الجمل ٣: ١٦٤.
٢٨ - وليضربن بخمرهن على جيوبهن [٢٤: ٣١].