{قل هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور}[١٣: ١٦].
في البحر ٥: ٣٧٩: «(أم) في قوله: (أم هل منقطعة تقدر ببل والهمزة على المختار؛ والتقدير بل أهل تستوى. و (هل) وإن نابت عن همزة الاستفهام في كثير من المواضع فقد جامعتها في قول الشاعر:
أهل رأونا بوادي القف ذي الأكم
وإذا جامعتها مع التصريح بها فلأن تجامعها مع (أم) المتضمنة لها أولى. و (هل) بعد (أم) المنقطعة يجوز أن يؤتي بها لشبهها بالأدوات الاسمية التي للاستفهام في عدم الأصالة فيه «كقوله: {أم من يملك السمع والأبصار}[١٠: ٣١].
ويجوز أن لا يؤتي بها بعد (أم) المنقطعة، لأن (أم) تتضمنها، فلم يكونوا ليجمعوا بين (أم) والهمزة لذلك. وقال الشاعر في عدم الإتيان بهل بعد (أم) المنقطعة والإتيان بها:
هل ما علمت وما استودعت مكتوم ... أم حبلها غذ نأتك اليوم مصروم
أم هل كبير بكى لم يقض عبرته ... إثر الأحبة بيوم البين مشكوم
وقال الرضي ٢: ٣٦٢: «ولا يجيء الهمزة بعد (أم) ويجوز ذلك في (هل) وسائر كلم الاستفهام، لعرورض معنى الاستفهام فيها. . . قال:
أم هل كبير بكى لم يقض عبرته ... إثر الأحبة يوم البين مشكوم
وقال الله تعالى:{أم من يجيب المضطر} [٢٧: ٦٢. وقال الشاعر:
أم كيف ينفع ما تعطى العلوق به ... رئمان أنف إذا ما ضن باللبن؟
وإذا جاء (أم) بعد اسم استفهام فلا بد من إعادة ذلك الاسم بعد (أم)، نحو: من يطعمني أم من يسقيني، وأين آكل أم أين أشرب، فلا يجوز، من يطعمني