أم يسبقني. وإن لم يقصد إشراكه فيه، نحو: من يطعمني أم يسقيني زيد جاز. وأما (هل) فيجوز فيها ترك الإعادة لأنها لساذج الاستفهام كالهمزة ويجوز الإعادة تشبيهًا بأخواتها الاسمية في عدم العراقة».
هل بمعنى حرف النفي في
قال أبو حيان في الارتشاف: وتنفرد (هل) دون الهمزة بأن يراد بالاستفهام بها الجحد. نحو: هل يقدر على هذا غيري، أي ما يقدر، ويعينه دخول (إلا) نحو: {وهل نجازي إلا الكفور}[٣٤: ١٧].
وهل أنا إلا من غزية. . . أي ما يجازي إلا الكفور، وما أنا إلا من غزية ولا يجوز: أزيد إلا قائم ولا أقام إلا زيد وتقول: هل يكون زيد إلا عالمًا، ولا يجوز: ألم يكن زيد إلا عالمًا، ولا: أليس زيد إلا عالمًا. الخزانة ٤: ٥١٣.
وقال الرضي ٢: ٣٦١: «وتختص (هل) بحكمين دون الهمزة وهما:
كونها للتقرير في الإثبات؛ كقوله تعالى:{هل ثوب الكفار}[٨٣: ٣٦].
أي ألم يثوب. . . وإفادتها فائدة النافي حتى جاز أن يجيء بعدها (إلا) قصدًا للإيجاب؛ كقوله تعالى:{هل جزاء الإحسان إلا الإحسان}[٥٥: ٦٠]».
الآيات
١ - هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظل من الغمام والملائكة [٢: ٢١٠]
في البحر ٢: ١٢٤: «(هل) هنا للنفي، المعنى: ما ينظرون، ولذلك دخلت (إلا) وكونها بمعنى النفي إذا جاء بعدها (إلا) كثير الاستعمال في القرآن وفي كلام العرب. . .».
٢ - يا أهل الكتاب هل تنقمون منا إلا أن آمنا بالله [٥: ٥٩].
٣ - هل يهلك إلا القوم الظالمون ... [٦: ٤٧].
٤ - هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة ... [٦: ١٥٨].