وفي المقتضب ٢: ٧٤ - ٧٥: «الهمزة أصل الاستفهام، فتحتمل تقديم الاسم في نحو قولك: أزيد قام؟ لأنها السؤال إنما هو عن الفعل، وكذلك: متى زيد خرج؟ وأين زيد قام؟ وجميع حروف الاستفهام - غير ألف الاستفهام - لا يصلح فيهن إذا اجتمع اسم وفعل إلا تقديم الفعل، إلا أن يضطر شاعر، وانظر الرضي ١: ١٥٨ - ١٥٩، ٢: ٣٦١.
وفي الهمع ٢: ٧٧: «وتختص بعدم دخولها على اسم بعده فعل اختيارًا، ولذلك وجب النصب في نحو: هل زيد أضربته، لأن (هل) إذا كان في حيزها فعل وجب إيلاؤه إياه، فلا يقال: هل زيد قام إلا في ضرورة:
أم هل كبير بكى لم يقض عبرته
قال أبو حيان: ويمتنع أن تكون مبتدأ وخبرًا، بل يجب حمله على إضمار فعل قال: وسبب ذلك أن (هل) في الجملة الفعلية مثل (قد) لا تليها الجملة الاسمية، فكذلك (هل) بخلاف الهمزة، فتدخل على اسم بعده فعل اختيارًا.
وجوزه، أي دخول (هل) على اسم بعده فعل في الاختيار الكسائي، فأجاز هل زيد قام جوازًا حسنًا، لأنهم أجازوا: هل زيد قائم».
أبو حيان جوز في قوله تعالى:{هل من خالق غير الله يرزقكم}[٣٥: ٣].
أن يكون (يرزقكم) خبر للمبتدأ وأن يكون صفة أو استئنافًا. البحر ٧: ٣٠٠، وتبعه السمين. الجمل ٣: ٤٨١.
منع الخبرية صاحب التصريح ٢: ٩، والصبان ١: ٢٣٦، وجعل الجملة استئنافية الزمخشري والعكبري. الكشاف ٣: ٢٦٧، العكبري ٢: ١٠٣.
وفي محفوظي:(هل ما وصلك يقوم بحاجتك)؟
هل تأتي (هل) لمعنى (إنَّ)
قال بذلك مقاتل في قوله تعالى:{هل في ذلك قسم لذي حجر}[٨٩: ٥].