منهم وقيل: المنادى محذوف، وانتصب (حسرة) على المصدر، أي يا هؤلاء تحسروا حسرة وفي البيان ٢: ٢٩٤ إنه شبيه بالمضاف.
انظر القرطبي ٦: ٥٤٦٦، ومعاني القرآن ٢: ٣٧٥.
وتقدم احتمال (يا بشرى).
نداء المضاف
نداء المضاف هو أكثر الأنواع في القرآن الكريم:
١ - {يا أهل الكتاب}[٥: ١٥].
خاطبهم بيا أهل الكتاب هزا لهم في استماع ما يلقى إليهم، وتنبيها على أن من كان أهل كتبا من الله ينبغي أن يتبع كتاب الله. البحر ٢: ٤٨٢.
٢ - {يا أهل يثرب}[٣٣: ١٣].
٣ - {يا أولى الألباب}[٥: ١٠٠].
نبه بالنداء ذوى العقول والبصائر على المصلحة العامة، وهي مشروعية القصاص؛ إذ لا يعرف كنه محصولها إلا أولو الألباب، البحر ٢: ١٦.
٤ - {يا أخت هارون}[١٩: ٢٨].
٥ - {يا أبانا}[١٢: ٦٥].
٦ - يا أبت: مما لم يستعملوه إلا في النداء إدخال تاء التأنيث على الأب والأم، وهي عوض من ياء المتكلم، ولذلك لا يجوز الجمع بين التاء والياء، وجاء (يا أبتا، يا أمتا) لتغيير لفظ الياء ألفا والكسرة التي على التاء هي الكسرة التي كانت على الباء في (أبي) فزحلقت.
انظر سيبويه ١: ٣١٧، المقتضب ٤: ٢٦٢، أمالي الشجري ٢: ١٠٤ - ١٠٥، ابن يعيش ٢: ١١ - ١٢، الرضي ١: ١٣٤ - ١٣٥، معاني القرآن ٢: ٣٢، الكشاف ٢: ٢٤١، القرطبي ٤: ٣٣٥٠.
وفي الإتحاف ٢٦٢: «واختلف في (يا أبت) هنا وفي مريم والقصص والصافات، فابن عامر وأبو جعفر بفتح التاء في السور الأربع، والباقون بالكسر فيهن»