للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذهب قطرب فيه إليه أنه أراد جمع (صال) أي صالون؛ فحذف النون للإضافة وبقي الواو في (صالوا) فحذفها من اللفظ لالتقاء الساكنين، وحمل على معنى (من) لأنه جمع، فهو كقوله {ومنهم من يستمعون إليك} وهذا حسن عندي. وقول أبي على وجه مأخوذ به».

وفي البحر ٧: ٣٧٩: «وفي كتاب اللوامح وكتاب الزمخشري عن الحسن (صال) مكتوبة بغير واو. ومن لم يثبت الواو احتمل أن يكون جمعًا وحذف الواو خطأ، واحتمل أن يكون (صال) مفردًا، حذفت لامه، تخفيفًا وجرى الإعراب في عينه. وقال الزمخشري: والثاني: أن يكون أصله (صائل) على القلب كقولهم: شاك في شائك» انظر الكشاف ٤: ٦٦، وابن خالويه: ١٢٨.

وفي معاني القرآن للفراء ٣: ٣٩٤: وقرأ الحسن {إلا من هو صال الجحيم} رفع اللام فيما ذكروا. فإن أراد واحدًا فليس بجائز، لأنك لا تقول: هذا قاصر ولا رام. وإن يكن عرف فيها لغة مقلوبة مثل عاث وعثى فهو صواب. قد قالت العرب: جرف هار وهار، وهو شاكي السلاح وشاك السلاح.

وأنشدني بعضهم:

فلو أني رميتك من بعيد ... لعاقك عن دعاء الذئب عاقي

يريد. عائق فهذا مما قلب. ومنه (ولا تعثوا) ولا تعيثوا لغتان.

٧ - وقالوا هذه أنعام وحرث حجر ... [٦: ١٣٨].

في ابن خالويه: ٤١: «وحرث حرج، أبي بن كعب».

وفي البحر ٤: ٢٣١: «وقرأ أبي وعبد الله وابن عباس وابن الزبير وعكرمة وعمرو بن دينار والأعمش (حرج) بكسر الحاء، وتقديم الراء على الجيم وسكونها. وخرج على القلب، فمعناه معنى حجر؛ أو من الحرج وهو التضييق».

وانظر المحتسب: ١: ٢٣١ - ٢٣٢ فقد عرض لكل تقاليب المادة. واكتفى الزمخشري بالوجه الثاني. الكشاف ٢: ٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>