الإلحاق يقتضي فك إدغام المثلثين في الكلمات المحققة؛ لذلك كانت كلمة السجل في قوله تعالى:
يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب ... [٢١: ١٠٤].
وكلمة عتل في قوله تعالى:
عتل بعد ذلك زنيم ... [٦٨: ١٣].
غير ملحقتين؛ لأن {السجل} لو كان ملحقًا بزبرج لوجب فك إدغامه، فيكون (السجلل) وكذلك {عتل} لو كان ملحقًا ببرثن لفك إدغامه وصار (عتلل) فهما غير ملحقتين، وزن السجل فعل، وعتل فعل.
أ- أم لهم سلم يستمعون فيه ... [٥٢: ٣٨].
ب- فإن استطعت أن تبتغي نفقا في الأرض أو سلما في السماء [٦: ٣٥].
هل يكون (سلم) من الألفاظ الملحقة؟
لسيبويه في ذلك نصان متعارضان، صرح في ٢: ١٩٧.
بأن سلم ودمل ملحقان قال:«وأعلم أن كل شيء كان من بنات الثلاثة، فلحقته الزيادة، فبنى بناء بنات الأربعة وألحق ببنائها فإنه يكسر على مثال مفاعل، كما تكسر بنات الأربعة، وذلك جدول وجداول، وعثير وعثاير وكوكب، وتولب، وتوالب، وسلم وسلالم، ودمل ودمامل، وجندب وجنادب، وقردد وقرادد». فقد عد سلم ودمل في الألفاظ الملحقة.
وذكر في الموضع الثاني ما يفيد بأن نحو سلم لا يكون ملحقًا قال في ٢: ٣٣٦: «كما جعلت كل شيء من بنات الثلاثة على مثال جعفر ملحقًا بالأربعة، مما إن جعلته فعلاً خالب مصدره بنات الأربعة، نحو فاعل وفعل؛ لأنك لو قلت: فاعتل وفعلت خالف مصدره بنات الأربعة؛ ففاعل نحو: طابق، وفعل نحو: سلم ...
وذكر أبو الفتح أن تضعيف العين في الاسم لا يكون للإلحاق، نقله عنه السخاوي في (سفر السعادة) المخطوط بدار الكتب ص ٧١ - ٧٢، وكذلك ابن سيدة في المخصص ٨: ١٦٣ - ١٦٤، انظر لسان العرب في (غرنيق).