وقال ابن يعيش في شرحه للمفصل ج ٦: ١١٥: قنب: ملحق بدرهم».
وهذا هو الصحيح، وعلى ذلك يكون (سلم) ملحقًا بجحذب عند الأخفش وبجندب عند سيبويه.
ويكون (الرمَّان) ملحقًا بقرطاس ودينار ملحقًا بقرطاس بكسر القاف.
هل يكون الإلحاق في هذه الألفاظ: أخت. ثمانية، علانية؟
صرح سيبويه في مواضع متفرقة من كتابه بأن تاء بنت وأخت للإلحاق. انظر كتابه ٢: ١٣، ٢٨١، ٣٤٨. ألحقت بنت بجذع، وأخت بقفل.
كما صرح سيبويه بهذا الإلحاق أبو الفتح في المنصف ١: ٥٩، وابن سيدة في المخصص ١٣: ١٩٦، ١٧: ٨٩، وابن يعيش في شرح المفصل ٥: ١٢٢.
وأبو حيان في البحر المحيط ٣: ١٩٠، وخالد الأزهري في شرح التصريح ٢: ٣٣٦، والصبان في حاشيته ٣: ٢٣٤.
ولست أستسيغ أن تكون تاء بنت وأخت للإلحاق لأمرين:
١ - أن إلحاق ثلاثي بثلاثي لم يقل به أحد، وما وقفت عليه في غير هاتين الكلمتين.
قال المبرد في المقتضب ٢: ٢٣٥: «لتلحق الثلاثة بالأربعة، والأربعة بالخمسة».
وقال في ٣: ٣: «وما كلن من الزوائد لا يبلغ بالثلاثة مثالاً من أمثلة الأربعة، ولا يبلغ الأربعة مثال الخمسة فليس بملحق وقال أبو الفتح في المنصف ١: ٣٤: «ذوات الثلاثة يبلغ بها الأربعة والخمسة وذوات الأربعة يبلغ بها الخمسة».
وفي حواشي الجاربردي ١: ١٩٥: «إن حرف الإلحاق هو ما قصد به جعل ثلاثي أو رباعي موازنًا لما فوقه».