وقرأ خمسة من السبعة قوله تعالى:{ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك}[١١: ٨١]، بنصب التاء، وخرجت هذه القراءة على الاستثناء من قوله تعالى {فأسر بأهلك} حتى لا يجتمع أكثر السبعة على الوجه المرجوح.
وفي كتاب سيبويه أن يونس وعيسى حدثاه بأن بعض العرب الموثوق بعربيته ينصب مثل هذا المستثنى.
وفي آيات كثيرة أجاز المعربون أن يكون المستثنى منصوبا على الاستثناء، أو تابعا للمستثنى منه، وذلك في المستثنى الذي لا تظهر عليه حركة الإعراب.
٤ - في كلمة التوحيد (لا إله إلا الله) يرى الرضي أن النصب على الاستثناء فيها أضعف منه في نحو: لا أحد فيها إلا زيد؛ لأن العامل وهو خبر (لا) محذوف، وكذلك يرى أبو حيان.
وفي كليات أبي البقاء: لم يأت في القرآن فيها غير الرفع.
٥ - جاء تكرير حرف الجر مع المستثنى عند الإبدال في قوله تعالى:{ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء}[٢: ٢٥٥].
٦ - الاستفهام كالنفي، وقد جاء الاستثناء بعد الاستفهام في آيات كثيرة كما جاء بعد النهي.
٧ - جاء الاستثناء التام المنفي في القرآن بعد هذه الأدوات: لا، ما، لن، لم، ليس.
٨ - تميم تجيز في الاستثناء التام المنفي المنقطع الإتباع، وقد جاء ذلك في الشعر، وفي بعض القراءات.
٩ - لابد أن يتقدم (إلا) حكم في الاستثناء التام، فلو وجد جزء الجملة قدر الجزء الآخر المحذوف؛ كما في كلمة التوحيد، وفي قوله تعالى:{من كفر بالله بعد إيمانه إلا من أكره}[١٦: ١٠٦].
إذا أعرب (من) مبتدأ في {من كفر}، أي فعليهم غضب من الله.