للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما جاء في القرآن على حذف الموصوف.

١٧ - يرى سيبويه أن المصدر المؤول لا يقع حالا، وقد أعرب بعض النحويين المصدر المؤول من (أن) والفعل بعد (إلا) حالا في آيات كثيرة، وأعربه بعضهم مفعولا لأجله، وبعضهم ظرف زمان.

١٨ - جاءت (إذا) الظرفية بعد (إلا) الاستثنائية في قوله تعالى: {وما أرسلنا من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى الشيطان في أمنيته} [٢٢: ٥٢]. ويرى أبو حيان أن (إذا) في الآية ظرفية لا شرطية فيها، وفصل بها بين (إلا) والفعل الذي هو (ألقى).

وأجاز أبو حيان في قوله تعالى: {قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا} [٢: ٣٢]. أن تكون (ما) شرطية قال في البحر [١: ١٤٧ - ١٤٨]: (ما) مصدرية في موضع نصب على الاستثناء، والأولى أن تكون في موضع رفع البدلية. وقيل: «(ما) شرطية حذف جوابها».

وأجاز العكبري في قوله تعالى: {وحفظناها من كل شيطان رجيم* إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب} [١٥: ١٧ - ١٨]. أن تكون (من) اسم موصول مبتدأ خبره {فأتبعه} أو اسم شرط. العكبري [٢: ٣٩].

١٩ - جاء الاستثناء من الاستثناء في قوله تعالى: {إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين* إلا آل لوط إنا لمنجوهم أجمعين* إلا امرأته} [١٥: ٥٨ - ٦٠] خلافا للزمخشري.

٢٠ - الاستثناء من العدد جاء في قوله تعالى: {فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما} [٢٩: ١٤].

وبين علماء أصول الفقه خلاف في جوازه، قال أبو حيان: «لا يكاد يوجد استثناء من عدد في شيء من كلام العرب إلا هذه الآية الكريمة، ولم أقف في شيء من دواوين العرب على استثناء من عدد».

٢١ - بين علماء أصول الفقه خلاف في استثناء النصف والأكثر من النصف، وكذلك اختلف النحويون: من أجاز استدل بقوله تعالى:

١ - {قم الليل إلا قليلا* نصف} [٧٣: ٢ - ٣].

<<  <  ج: ص:  >  >>