للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو الفتح: لعمري إن ذلك ترك لما عليه اللغة لكن قد جاء له نظير، أعني قولنا: هلك يهلك، فعل يفعل، وهو ما حكاه صاحب الكتاب من قولنا: أبى يأبى، وحكى غيره: قنط يقنط، وسلا يسلى، وجبا الماء يجباه، وركن يركن، وقلى يقلى، وعسا الليل يعسى ... وكان أبو بكر يذهب في هذا إلى أنها لغات تداخلت وذلك أنه قد يقال: قنط وقنط، وركن وركن وسلا وسلى، فتداخلت مضارعتها ... وبعد فإذا كان الحسن وابن أبي إسحاق إمامين في الثقة وفي اللغة.

فلا وجه لدفع ما قرأ به. لا سيما وله نظير في السماع. وقد يجوز أن يكون {يهلك} جاء على (هلك) بمنزلة عطب غير أنه استغنى عن ماضيه.

البحر ٢: ١١٦، ابن خالويه ١٣، الكشاف ١: ٢٠٧.

الإشباع

في شواهد التوضيح والتصحيح لابن مالك صفحة ٢٢ - ٢٣: «الإشباع لغة معروفة فمن ذلك قراءة أبي جعفر {استغفرت لهم} وحكى الفراء عن العرب: أكلت لحما شاة، يريد لحم شاة ...

ومثال ذلك في الياء رواية أحمد بن صالح عن ورش: {مالكي يوم الدين}.

وفي الواو قراءة الحسن {سأوريكم دار الفاسقين} ومثله رواية أحمد بن صالح عن ورش {إياك نعبدو}.

ويرى الفراء وغيره أن الفعل (استكانوا) على وزن (افتعلوا) ثم أشبعت الفتحة. انظر الكشاف ٣: ١٩٧، والرضى ١: ٦٩، البحر ٣: ٧٥».

<<  <  ج: ص:  >  >>