للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والثاني: أنه حذف الفاء وهو قول المبرد وعلى هذين القولين الضمة إعراب.

والثالث: أنها ليست إعرابا بل لما اضطر إلى التحريك حرك بالضم اتباعا لضمة الضاد».

وفي البحر ٣: ٤٣: «قرأ الكوفيون وابن عامر: {لا يضركم} بضم الضاد والراء المشددة. من ضر يضر.

واختلف: أحركة الراء إعراب فهو مرفوع أم حركة اتباع لضمة الضاد وهو مجزوم كقولك: مد، ونسب هذا إلى سيبويه. وخرج أيضًا على أن (لا) بمعنى (ليس) مع إضمار الفاء، والتقدير: فليس يضركم قاله الفراء والكسائي.

وقرأ عاصم فيما روى أبو زيد عن المفضل عنه بضم الضاد وفتح الراء المشددة وهي أحسن من قراءة ضم الراء، نحو: لم يرد زيد والفتح هو الكثير المستعمل.

وقرأ الضحاك بضم الضاد وكسر الراء المشددة، على أصل التقاء الساكنين.

وقرأ أبي: {لا يضرركم} بفك الإدغام وهي لغة أهل الحجاز ولغة سائر العرب الإدغام».

النشر ٢: ٢٤٢، الإتحاف ١٧٨، ابن خالويه ٢٢.

٤ - عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم [٥: ١٠٥].

في معاني القرآن ١: ٣٢٣: «{لا يضركم} رفع ولو جزمت كان صوابا».

وفي الكشاف ١: ٦٨٦: «بمعنى: ألزموا إصلاح أنفسكم ولذلك جزم جوابه».

وقرئ {لا يضركم} وفيه وجهان: أن يكون خبرا مرفوعا وتنصره قراءة أبي حيوة: {لا يضيركم} وأن يكون جوابا للأمر مجزوما وإنما ضمت الراء. اتباعا لضمة الضاد ... ويجوز أن يكون نهيا.

٥ - لا تضار والدة بولدها ... [٢: ٢٣٣].

<<  <  ج: ص:  >  >>