للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإتحاف ٣٥٥، غيث النفع ٢٠٦، الشاطبية ٢٦٧، في معاني القرآن ٣: ٣٤٢.

قرأ عاصم وأهل المدينة {وقرن} بالفتح ولا يكون ذلك من الوقار ولكنا نرى أنهم أرادوا: {واقررن في بيوتكن} فحذفوا الراء الأولى فحولت فتحتها في القاف.

كما قالوا: هل أحست صاحبك، وكما قال: (فظلتم) يريد: فظللتم ومن العرب من يقول: (واقررن في بيوتكن) فلو قال قائل (وقرن) بكسر القاف يريد: واقررن بكسر الراء فيحول كسرة الراء إذا سقطت إلى القاف كان وجها.

ولم نجد ذلك في الوجهين جميعا مستعملا في كلام العرب إلا في فعلت. وفعلتم. وفعلن أما في الأمر والنهي المستقبل فلا، إلا أنا جوزنا ذلك لأن اللام في النسوة ساكنة في فعلن ويفعلن. فجاز ذلك، وقد قال أعرابي من بني نمير: ينحطن من الجبل يريد: ينحططن، فهذا يقوي ذلك.

وفي البحر ٧: ٢٣٠: «وقرأ الجمهور {وقرن} بكسر القاف من وقر يقر: إذا سكن. وذكر أبو الفتح الهمداني في كتاب (التبيان) وجها آخر فقال قار يقال: إذا اجتمع، فالمعنى: أجمعن أنفسكن في بيوتكن.

و {قرن} أمر من قار كما تقول: خفن من خاف، أو من القرار تقول:

قررت بالمكان وأصله: واقررن، حذفت الراء الثانية تخفيفا ونقلت حركتها إلى القاف فذهبت ألف الوصل.

وقرأ عاصم ونافع بفتح القاف وهي لغة العرب يقولون: قررت بالمكان بكسر الراء وبفتح القاف، حكاها أبو عبيد والزجاج وغيرهما وأنكرها قوم منهم المازني.

قالوا: بكسر الراء من قرت العين وبفتحها من القرار. وقرأ ابن أبي عبلة {واقررن} بألف الوصل وكسر الراء الأولى، وانظر في أفعال ابن القطاع ٣: ٤٤. وشرح الكافية لابن مالك ٢: ٢٥٥».

<<  <  ج: ص:  >  >>