في غيث النفع ٢٠١ - ٢٠٢:"قرأ عاصم وحمزة بفتح الضاد، والباقون بالضم، قيل: هما بمعنى، وقال بعض اللغويين: بالضم في البدن، والفتح في العقل. واختار حفص الضم كالجماعة، فالوجهان عنه صحيحان، لكن الفتح روايته عن عاصم، والضم اختياره لما رواه عن الفضل بن مرزوق عن عطية العوفي. قال: قرأت على ابن عمر رضي الله عنهما: (الذي خلقكم من ضعف.) فقال ابن عمر: الذي خلقكم من ضعف، ثم قال: قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم كما علي، وأخذ علي كما أخذت عليك. وعطية ضعيف، لكن قال المحقق: رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن.
وقد روي عن حفص من طرق أنه قال: ما خالت عاصما في شيء من القرآن إلا في هذا الحرف.
قال الجعبرى: فإن قلت: كيف خالف من توقفت صحة قراءته عليه؟ قلت: ما خالفه، بل نقل عنه ما قرأه عليه، ونقل عن غيره ما قرأه عليه، لا أنه قرأ برأيه. قلت: وأيضا لم يعتمد في صحة قراءته على الحديث، وإنما تأنس، لأن الحديث من طرق الآحاد، وأعلى درجاته الحسن، ولا تثبيت القراءة إلا بالتواتر، فعمدته ما قرأ به على غير شيخه وثبت عنده تواترا". انظر النشر ٢: ٣٤٥ - ٣٤٦، الإتحاف ٣٤٩، البحر ٧: ١٨٠.
في النشر ٢: ٢٤٢: " اختلفوا في (قرح، القرح) فقرأ حمزة والكسائب وخلف وأبو بكر بضم القاف من (قرح) في الموضعين، و (أصابهم القرح)(٣: ١٧٢). وقرأ الباقون بفتحها في الثلاثة ". الإتحاف ١٧٩، غيث النفع ٦٩، الشاطبية ١٧٧.
وفي البحر ٣: ٦٢: " قال أبو علي: والفتح أولى، ولا أولية إذ كلاهما متواتر".
وفي معاني القرآن ١: ٢٣٤: " أكثر القراء على فتح القاف. . وكأن القرح ألم الجراحات، وكأن القرح الجراحات بأعينها. . ".