قال أبو حيان في البحر ١: ١٥٣: والظاهر أنه استثناء متصل لتوجه الأمر إلى الملائكة، فلو لم يكن منهم لما توجه الأمر عليه، فلم يقع عليه ذم، لتركه فعل ما لم يؤمر به.
أما {ولا يعصون الله ما أمرهم} فهو عام مخصوص. إذ عصمتهم ليست لذاتهم، وإنما هي بجعل الله لهم ذلك. وأما إبليس فسلبه الله تعالى الصفات الملكية، وألبسه الصفات الشيطانية.
وأما قوله تعالى:{كان من الجن} فقال ابن جبير: سبط من الملائكة خلقوا من نار وإبليس منهم. أو أطلق عليه {من الجن} لأنه لا يرى، كما سمى الملائكة جنة.