وقوله (ضحى) خبره على نية التعريف فيه لأنه ضحى ذلك اليوم بعينه هو - وإن كان ضحى ذلك اليوم بعينه ليس على نية التعرف، بل هو نكرة، وإن كان من يوم بعينه، لأنه ليس معدولاً عن الألف واللام كسحر، ولا هو معرف بالإضافة. . . .
وقال الحوفي:(موعداً) مفعول (اجعل، مكاناً) ظرف العامل فيه اجعل.
وقال أبو علي:(موعداً) مفعول أول لا جعل (مكاناً) مفعول ثان، ومنع أن يكون (مكاناً) معمولاً لقول (موعداً) لأنه قد وصف.
قال ابن عطية: وهذه الأسماء العاملة عمل الفعل إذا نعتت أو عطف عليها أو أخبر عنها أو صغرت أو جمعت وتوغلت في الأسماء كمثل هذا لم تعمل، ولا يعلق بها شيء هو منها، وقد يتوسع في الظروف فيعلق بعد ما ذكرنا لقوله عز وجل:{ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون إلى الإيمان}[١٠:٤٠]. فقوله:(إذ) متعلق بمقت، وهو قد أخبر عنه، وإنما جاز هذا في الظروف خاصة. ومنع قوم أن يكون (مكاناً) نصباً على المفعول الثاني لنخلفه، وجوزه جماعة من النحاة ووجه أن يتسع في أن يخلف الموعد.
وقوله:(إذ نعت) ليس مجمعاً عليه في كل عامل عمل عمل الفعل، ألا ترى أن اسم الفاعل العاري عن أل إذا وصف قبل العمل في إعماله خلاف، وأما إذا جمع فلا يعلم خلاف في جواز إعماله، وأما المصدر إذا جمع ففي جواز إعماله خلاف، وأما استثناؤه من المعمولات الظروف فغيره يذهب إلى منع ذلك مطلقاً، وينصب (إذ) بفعل يقدر بما قبله، أي مقتكم إذ تدعون). الكشاف ٧٠:٣ - ٧١.
١١ - هذا ذكر من معي وذكر من قبلي [٢٤:٢١]
في البحر ٣٠٦:٦: (قرئ بتنوين (ذكر) فيهما، و (من) مفعول منصوب بالذكر، كقوله:{أو إطعام في يومٍ ذي مسغبةٍ يتيماً}[١٤:٩٠ - ١٥]
١٢ - إنا زينا السماء الدنيا بزينةٍ الكواكب ... [٦:٣٧]
في البحر ٣٥٢:٧: (قرأ زيد بن علي بتنوين (زينة) ورفع (الكواكب) على