للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(رجعه) على يرجعه، دلالة المصدر على فعله).

٣ - إن الذين كفروا ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون ... [١٠:٤٠]

في الخصائص ٢٥٦:٢: (فإن هذه متعلقة في المعنى بنفس قوله: (لمقت الله) أي يقال لهم: لمقت الله إياكم وقت دعائكم إلى الإيمان فكفركم أكبر من مقتكم أنفسكم الآن إلا أنك إن حملت الأمر على هذا كان فيه الفصل بين الصلة التي هي (إذ) وبين الموصول الذي هو (لمقت الله) فإذا كان المعنى عليه، ومنع جانب الإعراب منه أضمرت ناصباً يتناول الظرف ويدل المصدر عليه حتى كأنه قال بآخرة. مقتكم إذ تدعون).

العطف على الموضع وشروطه

١ - أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ... [١٦١:٢]

في معاني القرآن ٩٦:٢: (وقرأها الحسن: (لعنه الله والملائكة والناس أجمعون) وهو جائز في العربية، وإن كان (أجمعون) مخالفاً للكتاب (أي رسم المصحف) وذلك أن قولك: (عليهم لعنة الله) كقولك: يلعنهم الله، ويلعنهم الملائكة والناس. . . والعرب تقول. . .).

وفي الكشاف ٢٠٩:١ - ٢١٠: (وقرأ الحسن: (والملائكة والناس أجمعون) بالرفع، عطفاً على محل اسم الله، لأنه فاعل في التقدير، كقولك: عجبت من ضرب زيد وعمرو، تريد: من أن ضرب زيد وعمرو). العكبري ٤٠:١

وفي البحر ٤٦٠:١ - ٤٦٢: (قرأ الجمهور (الملائكة والناس أجمعين بالجر، عطفاً عن اسم الله. وقرأ الحسن: (والملائكة والناس أجمعون) وخرج هذه القراءة جميع من وقفنا على كلامه من المعربين والمفسرين على أنه معطوف على موضع اسم الله لأنه عندهم في موضع رفع على المصدر، وقدروه: أن لعنهم الله، أو أن يلعنهم الله، وهذا الذي جوزوه ليس بجائز، على ما تقرر في العطف على الموضع من أن شرطه أن يكون ثم طالب ومحرز للموضع لا

<<  <  ج: ص:  >  >>