في معاني القرآن ٢: ١٤٨ - ١٤٩: «٥ إذا كان (يفعل) مضموم العين كيدخل ويخرج آثرت العرب في الاسم منه والمصدر فتح العين، إلا أحرفًا من الأسماء ألزموها كسر العين في (مفعل) من ذلك المسجد، والمطلع، والمغرب والمشرق، والمسقط والمغرق، والمجزر والمسكين؛ والمرفق من رفق يرفق؛ والمنسك من نسك ينسك والمنبت، فجعلوا الكسر علامة للاسم، والفتح علامة للمصدر، وربما فتحها بعض العرب في الاسم وقد قرئ (مسكين ومسكن) وقد سمعنا المسجد والمسجد، وهم يريدون الاسم، والمطلع، والمطلع، والنصب في كل هذا جائز وإن لم تسمعه، فلا تنكره إن أتى».
في الكشاف ٣: ١٥٧: «قرئ (منسكأ) بفتح السين وكسرها، وهو مصدر بمعنى النسك، والمكسور يكون بمعنى الوضع». العكبري ٢: ٧٥.
وفي البحر ٦: ٣٦٨ - ٣٦٩: «(المنسك) مفعل من نسك، واحتمل أن يكون موضعًا للنسك، أي مكان نسك، واحتمل أن يكون مصدرًا، واحتمل أن يراد به مكان العبادة مطلقًا، أو العبادة، واحتمل أن يراد به مكان نسك خاص، أو نسكًا خاصًا، وهو موضع ذبح، أو ذبح، وحمله الزمخشري فعلى الذبح. . .
وقياس بناء (مفعل) مما مضارعه (يفعل) بضم العين (مفعل) بفتحها في المصدر والزمان والمكان، وبالفتح قرأ الجمهور. وقرأ بالكسر الأخوان (حمزة والكسائي). . . قال ابن عطية: والكسر في هذا من الشاذ، ولا يسوغ فيه القياس، ويشبه أن يكون الكسائي سمعه من العرب، وقال الأزهري: منسك ومنسك لغتان».
وفي البحر ٦: ٣٨٧: «وقال ابن عطية: هم ناسكوه يعطي أن المنكس المصدر، ولو كان الموضوع لقال: ناسكون فيه.
ولا يتعين ما قال، إذ قد يتسع في معمول اسم الفاعل، كما يتسع في معمول الفعل، فهو موضع اتسع فيه، فأجرى مجرى المفعول به على السعة».