وكسر هذا الوزن في صفات الأماكن، نحو أرض مسبغة ومكان مضبة».
وفي المحتسب ٢: ١٣٦ - ١٣٧:«قال أبو الفتح: هو كقولك هدى ونورًا، وقد كثرت المفعلة بمعنى الشياع والكثرة في الجواهر والأحداث جميعًا، وذلك كقولهم: أرض مضبة: كثيرة الضباب ومتعلة: كثيرة التعالي ومحياة ومحواة ومفعاة: كثيرة الحيات والأفاعي. فهذا في الجواهر.
وأما الأحداث فكقولك: البطنة موسنة. وأكل الرطب موردة ومحمة، ومنه المسعاة، والمعلاة؛ والحق مجدرة بك ومخلقة ومعساة ومقمنة ومحجاة؛ وفي كله معنى الكثرة من موضعين:
أحدهما: المصدرية التي فيه، والمصدر إلى الشياع والعموم والسعة.
والآخر: التاء، وهي لمثل ذلك، كرجل رواية وعلامة ونسابة وهذرة ولذلك كثرت المفعلة فيما ذكرنا لإرادة المبالغة».
٤ - فتصبح الأرض مخضرة ... [٢٢: ٦٣]
في البحر ٦: ٣٨٧: «وقرئ (مخضرة) على وزن (مفعلة) ومسبعة أي ذات خضرة».