للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن كان نفيا أريد به التحريم كان استثناء متصلا؛ إذ يصير المعنى: إلا خطأ بأن عرفه كافرا فقتله، وكشف الغيب أنه كان مؤمنا.

[البحر ٣: ٣٢٠ - ٣٢١، الكشاف ١: ٢٨٩، القرطبي ٣: ١٨٨٢، العكبري ١: ١٠٧، الخازن ١: ٤١٣، البيضاوي ص ١٠٥، الجمل ١: ٤١١].

٨ - {أم من لا يهدي إلا أن يهدى} [١٠: ٣٥].

إن أريد بها الأصنام التي لا تهدي أحدا، ولا تمشي إلا أن تحمل، ولا تنتقل عن مكانها إلا أن تنقل فالاستثناء منقطع.

وإن أريد بهم الرؤساء والمضلون الذين لا يرشدون أنفسهم إلا هدى إلا أن يرشدوا فالاستثناء متصل، [البحر ٥: ١٥٦، القرطبي ٣: ٣١٨٠، العكبري ٢: ١٥، الخازن ١: ٢٩٧،] وفي أبي السعود ٢: ٣٢٦، والجمل ٢: ٣٤٢، الاستثناء مفرغ من أعم الأحوال.

٩ - {وأوحي إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن} [١١: ٣٦].

[من] فاعل {يؤمن} وهو استثناء من غير الجنس، وإن أريد بمن آمن: من استمر على الإيمان كان الاستثناء متصلا.

[العكبري ٢: ٢٠، أبو السعود ٣: ١٩، الجمل ٢: ٣٨٨].

١٠ - {إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي} [١٢: ٥٣].

استثناء متصل من قوله: {لأمارة بالسوء} لأنه أراد الجنس بقوله: {إن النفس}، فكأنه قال: إلا النفس التي رحمها ربي فلا تأمر بالسوء.

ويجوز أن يكون مستثنى من مفعول {أمارة} المحذوف؛ إذ التقدير: لأمارة بالسوء صاحبها إلا الذي رحمه ربي.

ويجوز أن يكون مستثنى من عموم الأزمنة، و [ما] ظرفية، والتقدير: لأمارة

<<  <  ج: ص:  >  >>