للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤ - {ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس} [٣: ١١٢].

استثناء متصل من أعم الأحوال، والمعنى: ضربت عليهم الذلة في عامة الأحوال في حال اعتصامهم بحبل من الله وحبل من الناس، يعني ذمة الله وذمة المسلمين.

وقيل: الاستثناء منقطع، والتقدير: لكن اعتصامهم بحبل من الله وحبل من الناس ينجيهم من القتل والأسر وسبي الذراري، ويدل على أنه منقطع الإخبار بذلك في سورة البقرة: {وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله} [٢: ٦١] فلم يستثن هناك.

وهو من القسم الثاني من قسمي المنقطع، وهو ما لا يمكن تسلط العالم عليه.

[البحر ٣: ٣١ - ٣٢، القرطبي ٢: ١٤١٦، الكشاف ١: ٢١٠، معاني القرآن ١: ٢٣٠، العكبري ١: ٨٢، الجمل ١: ٣٠٥].

٥ - {ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة} [٤: ١٩].

استثناء متصل من أعم العلل، أو الأزمنة، أو الأحوال، وجوز العكبري الانقطاع، [العكبري ١: ٩٧، البحر ٣: ٢٠٣، الكشاف ١: ٢٥٩].

٦ - {ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا} [٤: ٢٩].

الاستثناء متصل من أعم الأزمنة، أو من أعم الأحوال عند الزمخشري.

رد أبو حيان بأن المصدر الأول من [أن] والفعل لا ينصب على الظرفية ولا يكون حالا عند سيبويه ثم قال: «فعلى هذا الذي قررناه يكون كونه استثناء منقطعا هو الصواب"، [البحر ٣: ٣٢٣ - ٣٢٤، الكشاف ١: ٢٩٠، العكبري ١: ١٠٧، الجمل ١: ٤١١ - ٤١٢].

٧ - {وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ} [٤: ٩٢].

إن كان نفيا وأريد به النهي كان استثناء منقطعا، ولا يجوز أن يكون متصلا؛ لأنه يصير المعنى: إلا خطأ فله قتله.

<<  <  ج: ص:  >  >>