٤ - {ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس}[٣: ١١٢].
استثناء متصل من أعم الأحوال، والمعنى: ضربت عليهم الذلة في عامة الأحوال في حال اعتصامهم بحبل من الله وحبل من الناس، يعني ذمة الله وذمة المسلمين.
وقيل: الاستثناء منقطع، والتقدير: لكن اعتصامهم بحبل من الله وحبل من الناس ينجيهم من القتل والأسر وسبي الذراري، ويدل على أنه منقطع الإخبار بذلك في سورة البقرة:{وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله}[٢: ٦١] فلم يستثن هناك.
وهو من القسم الثاني من قسمي المنقطع، وهو ما لا يمكن تسلط العالم عليه.
٥ - {ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة}[٤: ١٩].
استثناء متصل من أعم العلل، أو الأزمنة، أو الأحوال، وجوز العكبري الانقطاع، [العكبري ١: ٩٧، البحر ٣: ٢٠٣، الكشاف ١: ٢٥٩].
٦ - {ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا}[٤: ٢٩].
الاستثناء متصل من أعم الأزمنة، أو من أعم الأحوال عند الزمخشري.
رد أبو حيان بأن المصدر الأول من [أن] والفعل لا ينصب على الظرفية ولا يكون حالا عند سيبويه ثم قال: «فعلى هذا الذي قررناه يكون كونه استثناء منقطعا هو الصواب"، [البحر ٣: ٣٢٣ - ٣٢٤، الكشاف ١: ٢٩٠، العكبري ١: ١٠٧، الجمل ١: ٤١١ - ٤١٢].
٧ - {وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ}[٤: ٩٢].
إن كان نفيا وأريد به النهي كان استثناء منقطعا، ولا يجوز أن يكون متصلا؛ لأنه يصير المعنى: إلا خطأ فله قتله.