وقال أبو حيان في البحر ٦: ٣٤٤: «تأخر المستفهم عنه لكونه فاصلة، وكثيرا ما يرجح الحكم في الشيء لكونه فاصلة آخر آية».
٧ - بعد همزة الاستفهام عادلت [أم] المتصلة بين جملتين فعليتين في خمس آيات، وبين اسميتين في آية على احتمال، وعادلت بين اسمية وفعلية في خمس آيات أيضا.
٨ - [أم] المتصلة حرف عطف يعطف المفردات، ويعطف الجمل، فإن توسطت مفردين كانت عاطفة لهما، ولا داعي لأن نقدر في الكلام حذفا لنجعلها عاطفة للجمل، كما صنع العكبري، وأبو السعود، والجمل في بعض الآيات.
٩ - يقدم المثبت على المنفي في همزتي التسوية، والاستفهام، فلا يجوز نحو: سواء على لم يجيء زيد أم جاء. [الهمع ٢: ١٣٢].
١٠ - أكثر مجيء [أم] المنقطعة بعد الخبر، وجاءت بعد [من] الاستفهامية و [ما] الاستفهامية، وبعد [هل]، وبعد همزة الاستفهام، وبعد التحضيض.
١١ - لا يقع بعد [أم] المتصلة الاستفهام، وتقع بعد [أم] المنقطعة أدوات الاستفهام ما عدا الهمزة.
جاء في القرآن بعد [أم] المنقطعة من أدوات الاستفهام: هل، من، ما إذ.
١٢ - جمهور البصريين يرى تقدير [أم] المنقطعة ببل والهمزة.
والكوفيون يرون أنها تأتي بمعنى بل وحدها ومعهم الزجاج.
والرضي يرى تقديرها ببل وحدها إن وقع بعدها استفهام.
والزمخشري قدرها ببل والهمزة مع الاستفهام في قوله تعالى:{أمن خلق السموات والأرض} ٢٧: ٦٠، [الكشاف ٣: ١٤٨].
١٣ - همزة الاستفهام التي تقدر مع [بل] في تقدير [أم] المنقطعة إنما تفيد الاستفهام الإنكاري في غالب مواقعها، وقد أفادت الاستفهام الحقيقي في قول بعض العرب: إنها لإبل أم شاء، كأن رأى شخوصا فغلب على ظنه أنها إبل، فأخبر