بحسب ما غلب على ظنه، ثم أدركه الشك، فرجع إلى السؤال والاستثبات، فكأنه قال: بل أهي شاء.
جاء الاستفهام الحقيقي في آيتين:
١ - {وتفقد الطير فقال مالي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين}[٢٧: ٢٠].
[الكشاف ٣: ١٣٨، البحر ٧: ٦٤ - ٦٥].
٢ - {اتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الأبصار}[٣٨: ٦٣].
[الكشاف ٣: ٣٣٣، البحر ٧: ٤٠٧].
١٤ - جاءت [أم] محتملة للاتصال وللانقطاع في آيات كثيرة.
١٥ - تحويل [أم] المنقطعة إلى [أم] المتصلة بتقدير معطوف عليه محذوف جنح إليه الزمخشري في قوله تعالى: {أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت} ٣: ١٣٣ قدر: أتدعون على الأنبياء اليهودية أم كنتم شهداء.
وقد زعم السهيلي أن جميع ما وقع في القرآن من [أم] إنما كان من [أم] المتصلة، أما [أم] المنقطعة فلا ينبغي أن تكون في القرآن، قال بذلك في كتابه " نتائج الفكر" ص ٢٠٩، واستحسن هذا الرأي ابن القيم في بدائع الفوائد ١: ٢٠٦ - ٢٠٩.
وقد ضعف هذا الرأي أبو حيان في البحر ١: ٤٠٠ - ٤٠١، ٢: ١٣٩، ٣: ٦٥، ٥: ١٥٨، ٢٠٨.
١٦ - قال أبو زيد الأنصاري بزيادة [أم] في قوله تعالى: {أفلا تبصرون، أم أنا خير}[٤٣: ٥١ - ٥٢].
وقال المبرد في المقتضب ٣: ٢٩٦: «فأما أبو زيد وحده فكان يذهب إلى خلاف مذاهبهم، فيقول:[أم] زائدة، ومعناه: أفلا تبصرون أنا خير.
وهذا لا يعرفه المفسرون، ولا النحويون، لا يعرفون [أم] زائدة».