للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٢٧ - نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ {٤٧:١٧}

في البحر ٤٣:٦: «وما كان في معنى العلم والجهل، وإن كان معديًا لمفعول بنفسه فإنه إذا كان في باب أفعل في التعجب، وفي أفعل التفضيل تعدي بالباء. تقول: ما أعلم زيدًا بكذا، وما أجهله بكذا، وهو أعلم بكذا وأجهل بكذا، بخلاف سائر الأفعال المتعدية لمفعول بنفسه فإنه يتعدى في أفعل في التعجب وأفعل التفضيل باللام. تقول: ما أضرب زيدًا لعمرو، وزيد أضرب لعمرو من بكر».

١٢٨ - رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ .. وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ {٥٣:١٧ - ٥٤}

في البحر ٥٠:٦: «بمن: متعلق بأعلم؛ كما تعلق (بكم) قبله بأعلم، ولا يدل تعلقه به على اختصاص أعلميته تعالى بما تعلق به؛ كقولك: زيد أعلم بالنحو، لا يدل ذلك على أنه ليس أعلم بغير النحو من العلوم. وقال أبو على: الباء تتعلق بفعل تقديره علم بمن. قال: لأنه لو علقها بأعلم لاقتضى أنه ليس بأعلم بغير ذلك، وهذا لا يلزم، وأيضًا فإن (علم) لا يتعدى بالباء، إنما يتعدى لواحد بنفسه، لا بواسطة حرف الجر».

١٢٩ - فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلا {٨٤:١٧}

في العكبري ٥١:٢: «يجوز أن يكون أفعل من هدى غيره، وأن يكون من اهتدى على حذف الزوائد. الجمل ٦٣٨:٢.

أو من هدى بمعنى اهتدى فيكون لازمًا».

١٣٠ - قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ جَاءَ بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ {٨٥:٢٨}

في البحر ١٣٦:٧: «(من) منصوب بإضمار فعل، أي يعلم من جاء بالهدى. ومن أجاز أن يأتي أفعل بمعنى فاعل وأجاز مع ذلك أن ينصب به جاز أن ينتصب به؛ إذ يؤول بمعنى عالم ويعطيه حكمه من العمل».

العكبري ٩٤:٢، الجمل ٣٦٤:٣.

١٣١ - وَلا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ {٣:٣٤}

<<  <  ج: ص:  >  >>