وعمرو، على خلاف في هذا الأخير: هل يجوز أو لا يجوز، والصحيح جوازه، وأحدهما ليس مثنى، ولا مفرق بالعطف بالواو.
وقيل: الألف ضمير الوالدين، وأحدهما بدل من الضمير، و (كلاهما) عطف على أحدهما. والمطعوف على البدل بدل .. إذا جعلت أحدهما بدلاً من الضمير فلا يكون إلا بدل بعض من كل، وإذا عطفت عليه (كلاهما) فلا جائز أن يكون بدل بعض .. ولا جائز أن يكون بدل كل، لأن المستفاد من ضمير التثنية هو المستفاد من كلاهما، فلم يفد البدل زيادة على المبدل منه .. والذي نختاره أن يكون أحدهما بدلا من الضمير، و (كلاهما) مرفوع بفعل محذوف تقديره: أو يبلغ كلاهما، فيكون من عطف الجمل».
في النهر ١٢٣:٦: «أي كل واحدة منهما، فلذلك أفرد في قوله:(آتت أكلها) وقد راعى معنى التثنية في قوله: (وفجرنا خلالهما نهرا) {٣٣:١٨]. فثنى الضمير، وهو ضمير الجنتين».
وفي البحر ١٢٤:٦: «في مصحف عبد الله: (كلا الجنتين آتى) بصيغة التذكير، لأن تأنيث الجنتين مجازى».