وقال أبو عبيدة:[أم] بمعنى الواو، ومجازه: ويقولون: افتراه ...
وقيل:[أم] هي المعادلة للهمزة، وحذفت الجملة قبلها، والتقدير: أيقرون به أم يقولون افتراه».
وعند الزمخشري [أم] منقطعة. [الكشاف ٢: ١٩١، أبو السعود ٢: ٣٢٧ - ٣٢٨، الجمل ٢: ٣٤٤، القرطبي ٤: ٣١٨٣].
٥ - {إنما أنت نذير والله على كل شيء وكيل * أم يقولون افتراه}[١١: ١٢ - ١٣].
في البحر ٥: ٢٠٨: «الظاهر أن [أم] منقطعة تقدر ببل والهمزة. وقال ابن القشيري [أم] استفهام توسط الكلام، على معنى: أيكتفون بما أوجبت إليك من القرآن أم يقولون إنه ليس من عند الله .. فجعل [أم] متصلة، والظاهر الانقطاع». في الكشاف ٢: ٢١٠: «[أم] منقطعة»، [القرطبي ٤: ٣٢٤٠، الخازن ٢: ٣٤٣، البيضاوي ص ٢٢٠، أبو السعود ٣: ٩، الجمل ٢: ٢٧٨].
٦ - {قل تمتع بكفرك قليلا إنك من أصحاب النار * أم من هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما}[٣٩: ٨ - ٩].
في العكبري ٢: ١١٢: «[أم] للاستفهام منقطعة، أي بل أم من هو قانت.
وقيل: هي متصلة تقديره: أم من يعصي أم من هو مطيع مستويان، وحذف الخبر لدلالة قوله تعالى:{هل يستوي الذين}.
وفي البيان ٢: ٣٢٢: «وفي الكلام محذوف وتقديره: العاصون ربهم خير أم من هو قانت، ودل على هذا المحذوف أيضا قوله تعالى:{قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون}.
وفي البحر ٧: ٤١٨ - ٤١٩: «على قراءة التشديد احتملت [أم] أن تكون متصلة، ومعادلها محذوف، تقديره: أهذا الكافر خير أم من هو قانت، قال معناه الأخفش.
ويحتاج مثل هذا التقدير إلى سماع من العرب، وهو أن يحذف المعادل الأول».