وذلك أن أصل هذه الياء أن تكون مشددة، وإنما خففت استثقالا لتضعيف الياء، فلما أريد منها معنى التشديد جاز أن تحمل الضمة تصورا لاحتمالها إياها عند التشديد. كما ذهب أبو الحسن في تخفيف (يستهزئون) إلى أن أخلص الهمزة ياء البتة، وحملها الضمة تذكر الحال الهمزة المراد فيها.
فإن قيل: فأي الياءين حذف من الحواريين؟
قيل: المحذوفة هي أشبهها بالزيادة، وهي الأولى لأنها بإزاء ياء العطاء والزناديق. فإن قيل: فبالثانية وقع الاستثقال فهلا حذفت دون الأولى؟
قيل: قد يغير الأول من المثلين تخفيفًا. الحواري بمنزلة الكرسي في أنه نسب لفظي، ولا حقيقة إضافة تحته».
٤ - قاتل معه ربيون كثير ... [٣: ١٤٦].
في الكشاف ١: ٤٢٤: «قرئ بالحركات الثلاثة فالفتح على القياس، والضم والكسر من تغييرات النسب».
وفي البحر ٣: ٧٤: «كسر الراء من تغييرات النسب».
٥ - ورهبانية ابتدعوها ... [٥٧: ٢٧].
وفي الكشاف ٤: ٤٨١: «وقرئ (ورهبانية) بالضم، كأنها نسبة إلى الرهبان؛ وهو جمع كراكب وركبان».
وفي البحر ٨: ٢٢٨: «الأولى أن يكون منسوبًا إلى رهبان، وغير بضم الراء لأن النسب باب تغيير».
٦ - سندع الزبانية ... [٩٦: ١٨].
وفي الكشاف ٤: ٧٧٩: «وقيل: (الواحد) زينى، وكأنه منسوب إلى الزبن ثم غير للنسب». البح ر ٨: ٤٩١.
٧ - ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا [٤٣: ٣٢].
في النشر ٢: ٣٢٩: «واختلفوا في (سخريا) هنا (المؤمنون) وفي (ص) فقرأ المدنيان حمزة والكسائي وخلف بضم السين في الموضعين. وقرأ الباقون بكسرها