للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأن أصله أألهة، الأولى مفتوحة، والثانية ساكنة، والثالثة همزة الاستفهام، أجمعوا على إبدال الثالثة ألفًا لسكونها وانفتاح ما قبلها، وأجمعوا أيضًا على تحقيق الأولى التي للاستفهام واختلفوا في الثانية: فقرأ الكوفيون بتحقيقها، والباقون بالتسهيل، ولم يدخل أحد بينهما ألفًا».

همزتان في الأول الأولى مفتوحة والثانية ساكنة

ثم تدخل عليهما همزة الاستفهام

١ - قال فرعون آمنتم به ... [٧: ١٢٣].

أصل الفعل (آمن) دخلت عليه همزة التعدية، ثم دخلت عليها همزة الاستفهام الإنكاري، فاجتمع ثلاث همزات: مفتوحتان وساكنة، فأجمعوا على إبدال الثالثة الساكنة ألفًا، واختلفوا في الأولى والثانية: أما الأولى فأسقطها حفص، وعليه فيجوز أن يكون الكلام خيرًا في المعنى، وأن يكون استفهامًا حذفت همزته، استغناء بقرينة الحال، وأبدلها قنبل في الوصل واوًا مفتوحة؛ لأن الهمزة المفتوحة إذا جاءت بعد ضمة جاز إبدالها واوًا، سواء كانت الضمة والهمزة في كلمة نحو يؤاخذ (مؤجلاً) أو في كلمتين كهذا وإذا ابتدأ حقق لزوال سبب البدل، وهو الضمة، وحققها الباقون.

وأما الهمزة الثانية فحققها الكوفيون، وسهلها الباقون. ولم يدخل أحد بين الهمزة المحققة والمسهلة ألفًا كما أدخلوها في (أأنذرتم).

غيث النفع ١٠٦ - ١٠٧، الإتحاف ٢٢٨، النشر ٢: ٢٧١، البحر ٤: ٣٦٥.

٢ - قال آمنتم له ... [٢٦: ٤٩].

قرأ بهمزة واحدة على الخبر الأصبهاني وحفص ورويس.

وقرأ قالون والأزرق وابن كثير وأبو عمرو وابن ذكوان وأبو جعفر بهمزة محققة فمسهلة، ثم ألف. وأبو بكر وحمزة والكسائي وروح وخلف بهمزتين محققتين ثم ألف. الإتحاف ٣٣١، غيث النفع ١٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>