وقرأ ابن عامر عن ابن ذكوان بنونين خفيفتين، مفتوحة فمكسورة عن الأصل، وهو الذي عليه أكثر الرواة عن ابن ذكوان. الباقون بنون مشددة وفتح الياء: منهم ابن كثير».
وفي البحر ٤: ١٦٩: «وقد لحن بعض النحويين من قرأ بالتخفيف. وأخطأ في ذلك.
قال مكي: الحذف بعيد في العربية، قبيح مكروه وإنما يجوز في الشعر للوزن والقرآن لا يحتمل ذلك فيه، إذ لا ضرورة تدعو إليه».
وقول مكي ليس بالمرتضى، وقيل: التخفيف لغة غطفان. وانظر البحر: ٤: ٥١١
ضمير الغائب
١ - عوده على الأقرب. في شرح الكافية للرضي ٢: ٤: «واعلم أنه إذا تقدم ما يصلح للتفسير شيئان فصاعدًا فالمفسر هو الأقرب لا غير، نحو: جاءني زيد وبكر فضربته، أي ضربته بكرًا، ويجوز مع القرينة أن يعود للأبعد، نحو: جاءني عالم وجاهل فأكرمته».
وانظر البرهان للزركشي ٤: ٣٩.
وكذلك قال أبو حيان: لا يعود الضمير على غير الأقرب إلا بدليل. البحر ١: ١٨٥.
قال في قوله تعالى:
واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين [٢: ٤٥]
وعوده على الصلاة في قوله (وإنها) أولى؛ لأن الضمير لا يعود على غير