للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ز- وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ومن الليل فتهجد به نافلة لك [١٧: ٧٨ - ٧٩].

الظاهر أن الضمير في (به) يعود على القرآن لتقدمه في الذكر، ولا تلحظ الإضافة فيه، والتقدير: فتهجد بالقرآن في الصلاة. وقال ابن عطية: عائد على وقت المقدر.، البحر ٦: ٧١، الجمل ٢: ٦٣٤.

ح- ولقد صرفناه بينهم ليذكروا [٢٥: ٥٠]

الضمير المنصوب في (صرفناه) عائد على الماء المنزل من السماء. وقال ابن عباس: عائد على القرآن، وإن لم يتقدم له ذكر؛ لوضوح الأمر، ويعضده: (وجاهدهم به) لتوافق الضمائر. وقال أبو مسلم. (راجع إلى المطر والسحاب والرياح) وقال الزمخشري: صرفنا هذا القول. البحر ٦: ٥٠٦، العكبري ٢: ٨٦.

ط- لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين وإنه لفي زبر الأولين [٢٦: ١٩٤ - ١٩٦]

الضمير في (وإنه) للقرآن، يعني ذكره مثبت في سائر الكتب السماوية.

وقيل: إن معانيه فيها، وبه يحتج لأبي حنيفة في جواز القراءة بالفارسية في الصلاة، على أن القرآن قرآن، إذا ترجم بغير العربية، حيث قيل: (وإنه لفي زبر الأولين) لكون معانيه فيها. وقيل: الضمير لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وكذلك في (أن يعلمه) وليس بواضح. الكشاف ٣: ١٩٧.

قال أبو حيان: تناسق الضمائر لشيء واحد أوضح. البحر ٧: ٤٠ - ٤١.

الضمير يعود على مصدر الفعل أو الوصف

يعود الضمير على مصدر الفعل السابق عليه أو الوصف كما في هذه الآيات:

١ - وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم [٢: ١٤٤]

ضمير أنه يعود على المصدر المفهوم من قوله: (فولوا) البحر ١: ٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>