من عطف الصلات، والمعنى على اختلاف الموصول، لا اتحاده، فكأنه قيل: فالذين هاجروا، والذين أخرجوا من ديارهم، والذين أوذوا، والذين قاتلوا، والذين قتلوا؛ ويكون الخبر عن كل من هؤلاء. البحر ٣: ١٤٥.
١٠ - وإن منكم لمن ليبطئن [٤: ٧٢]
الفعل صلة لمن على إضمار شبيه باليمين معاني القرآن للفراء ١: ٢٧٥.
القسم وجوابه صلة من الكشاف ١: ٥٣٢، والرابط الضمير المستتر.
في هذه الآية رد على من زعم من قدماء النحويين أنه لا يجوز وصل الموصول بالقسم وجوابه، إذا كانت جملة القسم قد عريت من ضمير. البحر ٣: ٢٩١.
١١ - والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر [٤: ٣٨]
ظاهر قوله:{ولا يؤمنون} أنه عطف على صلة {والذين} فيكون صلة، ولا يضر الفصل بين أبعاض الصلة بمعمول الصلة؛ إذ انتصاب {رئاء} مفعول لأجله أو حال عامله ينفقون.
وحكي المهدوي أنه يجوز انتصاب {رئاء} على الحال من نفس الموصول، لا من الضمير في {ينفقون} فعلى هذا لا يجوز أن يكون {ولا يؤمنون} معطوفًا على الصلة ولا حالاً من ضمير {ينفقون} لما يلزم عليه من الفصل بين أبعاض الصلة أو بين معمول الصلة بأجنبي: وهو {رئاء} المنصوب على الحال من نفس الموصول. بل يكون مستأنفًا، وهذا وجه متكلف. وتعلق {رئاء} بينفقون واضح، فلا يعدل عنه. البحر ٣: ٢٤٨.
١٢ - الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق. والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب. والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرًا وعلانية ويدرءون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار ... [١٣: ٢٠ - ٢٢]
جاءت الصلة هنا بلفظ الماضي، وفي الموصولين قبله بلفظ المضارع على سبيل