للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من حيث المعنى فكذلك الصلة. والذي أصابهم يوم التقى الجمعان ماض حقيقة، فهو إخبار عن ماض من حيث المعنى فعلى ما قرروه يشكل دخول الفاء هنا.

والذي نذهب إليه أنه دخول الفاء في الخبر والصلة ماضية من جهة المعنى؛ لورود هذه الآية، ولقوله تعالى: {وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب} ومعلوم أن هذا ماض معنى، مقطوع بوقوعه صلة وخبرًا، ويكون ذلك على تأويل: وما يتبين إصابته إياكم، كما قالوا {إن كان قميصه قد} أي يتبين كون قميصه قدّ.

وإذا تقرر هذا فينبغي أن يحمل عليه قوله تعالى: {ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك}، {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم} فإن ظاهر هذه كلها إخبار عن الأمور الماضية، ويكون المعنى على التبين المستقبل. البحر ٣: ١٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>