في النشر ٢: ٢٥٤: «قرأ ابن كثير وأبو عمرو بكسر همزة [أن]. وقرأ الباقون بفتحها». [الشاطبية ١٨٨، غيث النفع ص ٨٢، الكشاف ١: ٣٢١].
في معاني القرآن ١: ٣٠٠: «و [أن صدوكم] في موضع نصب لصلاح الخافض فيها. ولو كسرت على معنى الجزاء لكان صوابا. وفي حرف عبد الله {إن يصدوكم} فإن كسرت جعلت الفعل مستقبلا، وإن فتحت جعلته ماضيا.
وإن جعلته جزاء بالكسر صلح ذلك كقوله:{أفنضرب عنكم الذكر صفحا إن كنتم} ٤٣: ٥ و [أن] تفتح وتكسر. وكذلك:{أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان} ٩: ٢٣ تكسر. ولو فتحت لكان صوابا. وقوله:{باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين} ٢٦: ٣ فيه الفتح والكسر».
وفي البحر ٣: ٤٢٢: «وأنكر ابن جرير والنحاس وغيرهما قراءة كسر [أن] وقالوا: إنما صد المشركون الرسول والمؤمنين عام الحديبية، والآية نزلت عام الفتح سنة ثمان، والحديبية سنة ست، فالصد قبل نزول الآية، والكسر يقتضي أن يكون بعد، ولأن مكة كانت عام الفتح في أيدي المسلمين، فكيف يصدون عنها، وهي في أيديهم؟
وهذا الإنكار منهم لهذه القراءة صعب جدا؛ فإنها قراءة متواترة؛ إذ هي في السبعة، والمعنى معها صحيح، والتقدير: إن وقع صد في المستقبل مثل ذلك الذي كان زمن الحديبية، وهذا النهي تشريع في المستقبل. وليس نزول هذه الآية عام الفتح مجمعا عليه، بل ذكر اليزيدي أنها نزلت قبل أن يصدوهم؛ فعلى هذا القول يكون الشرح واضحا.
وقرأ باقي السبعة [أن] بفتح الهمزة جلعوه تعليلا للشنآن».